السبت، 12 مايو 2007

Monday, September 19 ليبيا في الإعلام

جمعيه اصدقاء الكاتب

: 7 سنوات على حادثة القتل الجماعي في سجن "بوسليم" موقع اخبار ليبيا
شهادات جديدة عن المجزرة التي ارتكبها النظام الليبي ظلت مجزرة سجن "بوسليم"، الذي تحتجز فيه السلطات الليبية المئات من معارضيها السياسيين طي الكتمان ولم يتعرض لها سوى القليل من وسائل الإعلام. وقد أقامت "قناة ليبيا المنارة" مؤخراً ندوة خاصة، تزامنا مع الذكرى السابعة للمجزرة التي وقعت في أواخر يونيو عام 1996م، تكشفت فيها فضائح جديدة للنظام الليبي.وتطالب جهات دولية عدة بضرورة فتح ملف القضية، وفتح ملف للتحقيق في ملابسات الحادثة. كما صدرت العديد من النداءات عن جمعيات ومنظماتحقوقية عربية، مثل المنظمة العربية لحقوق الإنسان، واللجنة العربية لحقوق الإنسان وكذلك المنظمات الليبية المستقلة والحكومية، وعلى رأسها مؤسسة القذافي الخيرية، التي يرأسها سيف الإسلام معمر القذافي(!!) تطالب بضرورة فتح ملف القضية.شارك في الندوة كل من جمعية التضامن لحقوق الإنسان ومقرها مدينة جنيف السويسرية، ومؤسسة الرقيب لحقوق الإنسان، التي تتخذ من مدينة مانشستر البريطانية مقراً لها، كما شاركت مجموعة من ناشطي حقوق الإنسان المستقلين. وقد عرضت في الندوة شهادتان، الأولى من ضابط سابق في الأمن الليبي، والثانية من سجين سابق، كان مشرفاً على السجناء في معتقل "بوسليم".وكشفت جمعية التضامن في الندوة النقاب عن معلومات تتعلق بالحادث، تنشر لأول مرة، مع بعض الرسوم والخرائط، التي توضح شكل السجن، وأقسامالعنابر والزنازين، وأرقام العنابر التي تم تصفية السجناء بداخلها.وقد اعتمدت جمعية التضامن في تقريرها على مجموعة من الروايات الشفوية، قالت إنها حصلت عليها من سجناء كانوا داخل سجن "بوسليم" وقتالحادثة، وشهادات وتقارير مسربة من بعض الشخصيات الأمنية والمقربين من الجهات المتنفذة التي أعطت الأوامر لارتكاب المذبحة، وكذلك على روايات كثيرة جاءت من أهالي حي "بوسليم"، الذي يقع فيه السجن السياسي والعسكري، وهو حي شعبي يقع جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، وقد رووا أنهم سمعوا إطلاق رصاص مكثفاً ومتواصلاً، وشاهدوا شاحنات التبريد، طوال ليلة المذبحة وصبيحة اليوم اللاحق وهي تدخل وتخرج من باب السجن، تنقل جثث القتلى.وقد أجمعت الشهادات والروايات على أن الحادثة وقعت في أواخر يونيو 1996م، عندما قام بعض السجناء مساء يوم جمعة في العنبر الرابع، وتحديداً الغرفة رقم 9، باحتجاز حارسين، أثناء فترة توزيع وجبة العشاء، مطالبين إدارة السجن بإرسال وفد من قبل السلطات الأمنية العليا للتفاوض معهم.وبعد ساعات حضر إلى السجن وفد أمني بقيادة مدير المخابرات الليبية، وبدأت عمليات التفاوض مع السجناء الذين طالبوا بتحسين أوضاع المعتقل، وتوفير العناية الطبية والغذائية للمساجين، الذين انتشرت بينهم الأمراض، إذ مات منهم أكثر من 25 شخصاً نتيجة تفشي مرض السل الرئوي.كما طالب المعتقلون بتقديمهم للمحاكمة، وتعيين محامين لهم، والسماح لذويهم وأبنائهم بزيارتهم، ونقل الضحايا الذين قتلوا أثناء محاولتهم التمرد والاقتراب من البوابة رقم 2 وكان عددهم سبعة أشخاص وتسليمهم إلى ذويهم. وقد استمرت المفاوضات حتى فجر اليوم التالي؛ وقبل السجناء العودة إلى زنازينهم، بعد أن وعدهم الوفد الأمني بتحقيق جميع مطالبهم، ولكن في صبيحة اليوم حدثت تغيرات مريبة داخل العنابر، حيث ثم نقل بعض المساجين من السجن السياسي إلى السجن العسكري والعكس. وعند الساعة الحادية عشرة والنصف سمع إطلاق رصاص متواصل لمدة ساعتين، تلته أصوات رصاص متفرقة، تلتها عمليات تنظيف، بقيت حتى فجر يوم الأحد.وفي مطلع عام 1997م، ومع بداية الإفراج عن بعض المعتقلين؛ بدأت بعض المعلومات تظهر عن الظروف الخطيرة في سجن "بوسليم" وحادثة القتلالجماعي التي وقعت بين جدرانه. ونتيجة الحجر الذي تفرضه الدولة على هذه القضية، والتشديد على عدم تسريب أي معلومات، فإن الأنباء لاتزال متضاربة وغير دقيقة حول عدد القتلى الذين استهدفتهم السلطات الليبية في العملية.واعتبرت مؤسسة الرقيب حادثة القتل الجماعي ضرباً من الإبادة الجماعية، خصوصاً وأن السجناء كانوا عزلاً، وأن واجب الحماية القانونية يقع على عاتق الدولة، وهي مسؤولة عنهم مسؤولية مباشرة.يذكر أن السلطات الليبية بدأت في مطلع يناير 2002 م برنامج الإبلاغ عن وفيات عدة داخل السجن، دون تسليم شهادة وفاة أو أي مستند رسمي لأهالي الضحايا، ودون تسليم جثث الضحايا لذويهم، واكتفت بإبلاغهم عن أن الوفاة حدثت رهن الاعتقال، واستمرت حالات الإبلاغ على هذا النحو حتى شهر مايو من العام نفسه.
tobruk_organization@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: