السبت، 12 مايو 2007

14 Sep 2005 تبت يدا القذافي واعوانه وتب



ان القذافي وجنوده كانوا خاطئين

من تحزب خان .... ولا خائن الا القذافي

عبارة من عبارات الاستعمار والاستغلال السياسي لم اعرف في الوجود اخطر من هذه العبارة التي امتلك بها القذافي رقاب الشعب الليبي بدون قيد ولا شرط.
ان ما كان للشعب الليبي اختيارا اصبح تحت القذافي خيانة وجرم. ان الاحزاب هي المسؤول الاول على رفع مستوى ثقافة الشعوب وان من لم يكن له احزابا فانه لا يمكن لشعبه بان يكون مثقفا او قادرا على الاخذ بزمام المبادرة الانتخابية. وان ما ترى من اختلاف بين الاحزاب فهو صحي ولا يعبر عن حالة تفرق او ضعف. وانما تعبر عن خيارات متاحة وللشعب الاختيار الحر في ظل مؤسسات تطبق الدستور وما اتفق عليه الاحزاب في البرلمان. وانه غاية الاختلاف في الطيف السياسي للبلاد انما هو لمصلحة البلاد وشعبها وليس لمصلحة العدو. فطالما ان الاحزاب صدعت برايها وقبله الاخر على اساس الراي والراي الاخر فان ذلك يصب في صف الحكومة المركزية التي لها الخيار بان تطبق ما تراه صحيحا.
وهكذا انكر القذافي حق من حقوق الشعب الليبي بدون مقايضة ولا تعويضا في وضح النهار. والشعب المسكين يصفق له ومن لم يصفق له زج به في السجون.
وها هو اليوم يحتفل بمرور 36 عاما على استعباد وتجريد الشعب الليبي من حقوقه المدنية. والزج بالشعب في تكنة عسكرية حتى اصبحت ليبيا جلها تكنة القذافي التي هو قائدها بدون منازع. وقال من تحزب خان حتى لايمكن لاحد من البيادق الشعبية بان يعترض على تجريده من حقوقه.
ففي القرن الواحد والعشرين يقيم القذافي تكنة عسكرية في ليبيا كلها منعدم فيها حرية الاختيار والتفكير. فقد قام بالثورة الثقافية التي منعت الشعب من حرية اختيار الاحزاب التي كانت تعمل من اجل تثقيف هذا الشعب . ومن اجل رفع مستوى ثقافته التي حددها القذافي بكتابه المليئ بالنواقض.
فمقولات القذافي لا تنبأ عن انه ذو حق في كلامه. فمقولة كم تحزب خان عدمت حقا من حقوق الشعب الليبي في تقرير مصيره واختيار سياساته واسقاط وتنصيب حاكمه. ومقولة البيت لساكنه شجعت المجرمين بان يسطوا على ممتلكات الغير. واهدر حقوق الاراضي والممتلكات التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا."
ونرى الان ان القذافي يريد ان يراجع نفسه ولكن تكبره وعنجهيته لا تسمح له وكأنه ابي لهب الذي نزلت فيه سورة من القرآن وهو حي وكان له القدرة على تحدي هذه السورة بان يعلن اسلامه ولكنه لم يعلنه ولو نفاقا امام الناس حتي يفند السورة الكريمة. ومن هذا فانه يصب في خانة ان القرآن وحي من الله بسبب ان ابي لهب مات كافرا كما قال القران. ونقول للقذافي ان اقوالك هذه انما هي استعمارية استغلالية لا يمكن معها الا ان تفندها امام العالم وتسقط كتابك الاخضر. وتعوض الذين شنقت وقتلت من الشعب الليبي واسرهم تماما كما فعلت في لوكربي وغيرها. فالليبي اولى بان يعوض وان يعطى من خير بلاده بدلا من التجويع وتدلي بالاموال للاوروبيين لكسب رضاهم. الذين ما زدتهم فيك الا طمعا.
لقد قتلت من اراد تغيير الحكم في ليبيا وشنقتهم على اعواد المشانق وخوفت بهم الشعب والطلبة. واعطى لك الشعب البيعة كراهية وليس طواعية. وان من جاءك ليؤيدك في سبتمبر من الشعب انما اتى بسبب الخوف وطمعا في المال او الجاه او الاثنين. فانهم يعرفونك ويعرفون بطشك.
ولكني اذكرك ب "ان بطش ربك لشديد "
وان من شنقت كانوا يدعون الله بان يستشهدوا لحبهم الشهادة وحبهم رؤية الله: "من احب لقاء الله, احب الله لقاءه" حديث شريف
اما انت ومن اشرف على شنقهم فنقول له ولها: "وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد"
و " اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله"
ونقول للشعب الليبي " ومن جاهد فانما يجاهد لنفسه ان الله لغني حميد" ونقول لهم بان من شُنق نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله احدا بانهم ليبيون شرفاء ونقولوا فيهم ابياتا من الشعر :

بكل حب ووفاء نحن ليبيون شرفاء
دمنا ومالنا للااله نشيدنا التضحية والفداء
انتفاضة وولاء لله ثم الدين واللواء
طريقناالى العلياء بشماخة رأس وهناء
انتفاضة الشرفاء سبيلنا لتغيير الطغاة


تأبين لمن قتل في سبيل الله ثم الوطن:

سُرْجٌ بيضٌ حمرٌ مرقشات
طلعن عليهن ارواح الشهداء الى السماوات
الروح والملائكة يطوفون حولهم بالحفاوات
البركة تملأ الاجواء والروحانيات
السكينة تغمر قلوب العذارى والامهات
ارواح ازهقت تقربا لله في الحياة
فسُأل المشنوق لما شُنقت في الفناءات
فقال قلت كلمة الحق آت
ووقفت في خشوع وثبات
وصوبت نحو سلطان الضلالات
وعُذبت حتى اقول القولات
فان استشهدت فهو حظي ومنات
شهادة بارض الطهارة والكمات
وكنت اطاردها في الثغرات
خذوا ايها الشعب نفسي لتحيوا بها حيات
لا تنسون روحي فاني مراقبكم من جنات
ومنتظرٌ التغيير على ارض هي من رفات
فما لكم حق في الخطو عليها بدون ذكريات
وحبي لكم مفرط ومناي عودة لأستَشهِدَ مرات
فان ذكرتموني كانت روحي حولكم تحفكم بالدعوات
وان انتصرتم ففرحتي بجنة وانتصارات
فان حَبَى الله منكم احدًا بالشهادات
فقد فاز بالقرب وجنة وجنات
وسيخبرني بفعلكم والحكايات
فالى لقاء في روضات وجنات



كتبه ابو سراج الليبي
abosirajalleebi@yahoo.co.uk

ليست هناك تعليقات: