السبت، 12 مايو 2007

السَّيْفُ وَالرُّمْحُ لِلْعَلْيَاءِ عُنْوَانُ 10 اغسطس 2005

e_em76@yahoo.de> wrote:
السَّيْفُ وَالرُّمْحُ لِلْعَلْيَاءِ عُنْوَانُ

وَسَاحَةُ المَجْدِ لِلْفُرْسَانِ مَيْدَانُ
تَأَلَّقَتْ في سَمَاءِ المَجْدِ أَنْجُمُهَا

وَحَلَّقَتْ في الفَضَاءِ الرَّحْبِ عِقْبَانُ
وَدَعْوَةُ الحَقِّ نَادَتْ فَاسْتَجَابَ لَهَا

مِنْ خِيرَةِ النَّاسِ فِتْيَانٌ وَشُبَّانُ
لَبَّيْكِ فَالمَالُ وَالأَرْوَاحُ نَبْذِلُهَا

حَتَّى يُقَامَ لِهذا الدِّينِ سُلْطَانُ
إِنْ تَنْصُرُوا اللّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُخْزِهِمُ

يَغْشَاهُمُ في سَوَادِ اللَّيْلِ طُوفَانُ
هذِي حَقَائِقُ في التَّنْزِيلِ مُثْبَتَةٌ

بِالصِّدْقِ أَنْبَأَنَا وَحْيٌ وَفُرْقَانُ
وَالخَيْلُ مَعْكُوفَةٌ لِلْحَرْبِ نَاظِرَةٌ

وَيَمْتَطِي مَتْنَهَا في الرَّوْعِ فُرْسانُ
تَأْتِي إِلى عَرَصَاتِ الكُفْرِ تَقْحَمُهَا

كَأَنَّهُمْ في رَبِيعِ العُمْرِ مَا كَانُوا
أَوْ يَرْفَعُوا رَايَةَ التَّسْلِيمِ صَاغِرَةً

نُفُوسُهُمْ وَبِهِمْ ذُلٌّ وَخِذْلاَنُ
أَوْ يُسْلِمُوا فَيَحُوزُوا الخَيْرَ أَجْمَعَهُ

وَثُمَّ يَعْلُو لَهُمْ بَيْنَ الوَرَى شَانُ
لاَ فَرْقَ: فَالنّاسُ إِخْوَانٌ سَوَاسِيَةٌ

عُرْبٌ وَتُرْكٌ وَأَكْرَادٌ وَشِيشَانُ
إِنَّ العَقِيدَةَ وَالإِيمانَ يَجْمَعُهُمْ

فَلاَ يُفَرِّقُهُمْ عِرْقٌ وَأَلْوَانُ
لاَ فَضْلَ إِلاَّ بِتَقْوَى اللّهِ فَاْسْتَبِقُوا

طَرَائِقَ الخَيْرِ، كَمْ لِلْبِرِّ أَعْوَانُ
بِالحَقِّ تَعْلُو لأَهْلِ الحَقِّ مَنْزِلَةٌ

فِعَالُهُمْ فَوْقَ هَامِ الدَّهْرِ تِيجَانُ
وَالمُبْطِلُونَ وَإِنْ كَانُوا أَبَاطِرَةً

فَلَيْسَ يَنْفَعُهُمْ بَغْيٌ وَطُغْيَانُ
الحَقُّ أَبْلَجُ لكِنْ أَيْنَ صَاحِبُهُ؟

هَلْ ضَيَّعَتْنَا مَتَاهَاتٌ وَوِدْيَانُ؟
أَمْ هَلْ نَنَامُ بِلَيْلٍ لاَ صَبَاحَ لَهُ؟

أَمْ هَلْ وُلاَةُ أُمُورِ النَّاسِ قَدْ هَانُوا؟
قَدْ ضَيَّعُونَا وَضَاعَ الحَقُّ وَانْتَهَجُوا

نَهْجاً يُغَلِّفُهُ زُورٌ وَبُهْتَانُ
وَسَهَّلُوا لِدُخُولِ القَوْمِ سَاحَتَنَا

وَقَادَهُمْ في طَرِيقِ الغَدْرِ شَيْطَانُ
قَدْ صَافَحُوهُمْ وَأَمْضَوْا بَيْنَهُمْ كُتُباً

مِدَادُهَا لِسِمَاتِ الذُّلِّ بُرْهَانُ
وَأَعْلَنُوهَا مَعَ الإِعْلاَمِ سَافِرَةً

وَهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّ النَّاسَ عِمْيَانُ
وَكَيْفَ يَغْدُو عَلَى نَقْصٍ يُلِمُّ بِهِ

مُشَرِّعاً لِبَنِي الإِنْسَانِ إِنْسَانُ؟
فَهَلْ سَمِعْتُمْ بِأَنَّ الفُلْكَ يُغْرِقُهَا

في لُجَّةِ اليَمِّ، إِنْ مَا هَاجَ، رُبَّانُ؟
وَهَلْ سَمِعْتُمْ بِأَنَّ القَائِمِينَ عَلَى

حِمَايَةِ القُدْسِ بَاعُوهَا وَقَدْ خَانُوا؟
أَيْنَ الجُيُوشُ التي ضَاقَ الفَسِيحُ بِهَا

وَالجَوُّ يَمْلأُ مِنْهُ الأُفْقَ عِقْبَانُ
يَثُورُ في النَّفْسِ عِنْدَ البَأْسِ سَاكِنُهَا

كَمَا يَثُورُ بِبَطْنِ الأَرْضِ بُرْكَانُ
تَهِيجُ عَاصِفَةٌ يَشْتَدُّ لاَهِبُهَا

كَمَا يَهِيجُ لِقَصْفِ الرِّيحِ نِيرَانُ
نَادَى المُنَادِي هَلُمُّوا لِلْجِهَادِ ضُحىً

فَلِلشَّهَادَةِ جَنَّاتٌ وَرَيْحَانُ
وَيَنْبَرِي لِدُرُوعِ القَوْمِ إِنْ زَحَفَتْ

وَبِالحِجَارَةِ أَطْفَالٌ وَفِتْيَانُ
وَيَقْصِدُونَ المَنَايَا في مَوَاطِنِهَا

كَمَا تَقَصَّدَ وِرْدَ الماءِ ظَمْآنُ
آجَالُهُمْ في كِتَابِ الغَيْبِ مُثْبَتَةٌ

لاَ مِنْ مَزِيدٍ وَلاَ فِيهِنَّ نُقْصَانُ
يَشُدُّهُمْ إِنْ دَعَا الدّاعِي لِمُعْتَرَكٍ

كَمَا يَشُدُّ رَؤُومَ الطِّفْلِ تَحْنَانُ
مَآثِرٌ بِمِدَادِ المَجْدِ قَدْ كُتِبَتْ

تَنَاقَلَتْهَا مَعَ الأَيَّامِ رُكْبَانُ
بِالقَادِسِيَّةِ وَاليَرْمُوكِ قَدْ وُصِلَتْ

أَيَّامُهُمْ وَطوَى التَّارِيخَ أَزْمَانُ
وَيَوْمَ حِطِّينَ قَدْ كَانُوا الأَعَزَّ بِهِ

وَحُطِّمَتْ مِنْ رُمُوزِ الكُفْرِ صُلْبَانُ
سِهَامُنَا في سَبِيلِ اللّهِ لَوْ رُمِيَتْ

تَطَامَنَتْ مِنْ عُلُوجِ الرُّومِ أَذْقَانُ
تَنْقَضُّ كَالشُّهْبِ قَدْ ضَاءَتْ بَوَارِقُهَا

تُزْجِي المَنَايَا وَيَغْشَى الكُفْرَ نُقْصَانُ
وَتَفْلُقُ الهَامَ أَوْ تَفْرِي الشُّوَى وَبِهَا

يُرَدُّ كَيْدُ ذَوِي كَيْدٍ وَعُدْوَانُ
قَدْ ثَمَّنُوا لِذَوِي الأَقْصَى مَوَاقِفَهُمْ

هَلْ لِلْحَجَارَةِ وَالأَطْفَالِ أَثْمَانُ؟
أَرْضٌ مُبَارَكَةٌ مِنْ حَوْلِ مَسْجِدِهَا

يَشُوبُ تُرْبَتَهَا دُرٌّ وَعِقْيَانُ
غَداً سَيَأْتِي أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ وَقَدْ

تَوَطَّدَتْ بِانْتِشَارِ العَدْلِ أَرْكَانُ
وَلِلْمَهَابَةِ هَالاَتٌ تُحِيطُ بِهِ

وَبِالوَقَارِ وَحُسْنِ السَّمْتِ يَزْدَانُ
جُنْدٌ تُحِيطُ بِهِ في الرَّوْعِ لَيْسَ لَهُمْ

في سَاحَةِ المَوْتِ أَنْدَادٌ وَأَقْرَانُ
وَيَحْكُمُونَ بِشَرْعِ اللّهِ لَيْسَ لَهُمْ

إِلاَّ الأَمَانَةَ مِقْيَاسٌ وَمِيزَانُ
وَيَعْكُفُونَ عَلَى التَّسْبِيحِ لَيْلَهُمُ

كَأَنَّهُمْ في ظَلاَمِ اللَّيْلِ رُهْبَانُ
وَيُنْفِقُونَ وَمَا تَدْرِي شَمَائِلُهُمْ

مَا قَدَّمَتْ عَنْهُمُ في السِّرِ أَيْمَانُ
بِهِ تَعُودُ بِلاَدُ المُسْلِمِينَ إِلى

ظِلِّ الخِلاَفَةِ أَتْرَاكٌ وَسُودَانُ
وَمَغْرِبِيُّونَ إِفْرَنْجٌ وَأَنْدَلُسٌ

وَمَشْرِقِيُّونَ قَفْقَاسٌ وَأَفْغَانُ
يُعِيدُ لُحْمَتَهَا تَشْتَدُّ شَوْكَتُهَا

تُحِسُّ بِالرُّعْبِ أَمْرِيكَا وَيُونَانُ
وَيَبْسُطُ الأَمْنَ حَتّى لاَ يَخَافَ عَلَى

أَغْنَامِهِمْ في أَقَاصِي البَرِّ رِعْيَانُ
وَنَنْتَهِي مِنْ حُدُوٍد خَطَّهَا نَفَرٌ

مُسْتَعْمِرُونَ فَرَنْسِيسٌ بَرِيطَانُ
وَيَصْدُقُ الوَعْدُ في رُومُا فَنَفْتَحُهَا

وَتَسْتَقِرُّ بِالاطْمِئْنَانِ بَلْقَانُ
لَتَشْفَيَنَّ صُدُورُ المُؤْمِنِينَ بِهَا

وَتَغْمُرَنَّ بُيُوتَ الصِّرْبِ أَحْزَانُ
وَثَمَّةَ القُدْسُ لِلإِسْلاَمِ عَاصِمَةٌ

مِنْ فَوْقِ هَامَاتِهَا سَيْفٌ وَقُرْآنُ
فَالسَّيْفُ نَقْصِمُ ظَهْرَ المُعْتَدِينَ بِهِ

وَلِلْجِهَادِ وَنَشْرِ الدِّينِ عُنْوَانُ
وَفي الكِتَابِ نُصُوصٌ في دَلاَلَتِهَا

بِالاجْتِهَادِ عَلَى الأَحْكَامِ تِبْيَانُ
وَيَظْهَرُ الدِّينُ يَغْشَى الأَرْضَ قَاطِبَةً

نُورٌ وَهَدْيٌ وَإِنْصَافٌ وَإِحْسانُ
كَالغَيْثِ تَحْيَا بِهِ مِنْ بَعْدِ مَوْتَتِهَا

أَرْضٌ مِهَادٌ وَآجَامٌ وَقِيعَانُ
قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى الرَّحْمنُ مَا عَمِلَتْ

أَيْدِيكُمُ وَجَزَاءُ الشُّكْرِ غُفْرَانُ
تَحْيَوْنَ في هذِهِ الدُّنْيَا بِعِزَّتِكُمْ

أَمَّا الجَزَاءُ فَعِنْدَ اللّهِ رِضْوَانُ

ليست هناك تعليقات: