السبت، 12 مايو 2007

9 Sep 2005 وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون



ان جماعات المعارضة جماعات تكاد تكون متحدة ومجتمعة على امر واحد وهو اسقاط القذافي. ولكن لا يشتركون في مبدأ واحد فهم خليط ومزيج من الاتجاهات في الجماعة الواحدة والمعارضة ككل.
ففي الجماعة الواحدة:
هناك بعض الافراد من يريد ان يجذب كل الجماعة الى جانبه ويقصي من لا يحبه او يداخلة كثيرا او يعارضه او يرى عليه بوادر التفتح الفكري المخالف له ولا يريد ان يعرف اي شئ اسمه الراي والراي الاخر.
ثم ان منهم من بحجة ابعاد الدوشة يشطب اسماء بعض المشاركين الفاعلين من اجل ان يتجمع مع من هو اقرب منه فكرا والتي لا تدوم مدة من الزمن ثم يتخالفون لسبب ما.
ان تجربة الراي والراي الاخر ليس لها مكانة عند هؤلاء وانهم لا يرون الا انفسهم واقصاء الاخر.
فبادئ ذي بدأ:
ان من المنتمين لهذه الجماعات اشخاص مخلصين بعملهم لله اولا ثم من اجل اقامة جماعة تساعده على الخوض في العمل السياسي على الساحة الليبية خاصة والساحة العالمية ثانيا.
وعند ما تحدث المشاكل يخرج كل من ليس مشهود له بثقل بانه هو الذي اسس الجماعة وانه هو لولاه ما كان ليقوم المنتديات ولا البال توك ولا المعارضة وهو الذي يملك كل شئ فيها ويخرج بالدكتاتورية التي لا تليق بعمل جماعي اساسه الالتفاف حول بعضهم بعضا.
ومن المحزن ان الذين يدخلون متاخرا في هذه الجماعاة هم الذين يقسون على المؤسسين وذلك لحسدهم او شعورهم انهم لم يشاركوا في تاسيسها او لاستعماله من قبل الاخرين ضد احدهم. وللاسف ان هؤلاء ليس لهم ادب الجماعة والالتزام بضوابطها التي تملي عليهم الاعتراف بقدرة الطرف الاخر واحترام الراي بدون اقصاء.
ومن ادب الجماعة ان يلتزم كل شخص حدوده ولا يلقي باللوم على الاخرين بل يجب ان يبارك جهود كل واحد منهم. وان كل من بوركت جهوده لا يجب ان يفهم انه احسن من غيره ولكن له التقدير والاحترام فقط.
وان الاخرين يريدوا ان يعلموه ان جهوده مثمنه ومعترف بها.


انتم في فتنة كبيرة وسببها:

عدم الاعتراف بحق وتقدير كل من يعمل عملا سياسيا في المجموعة.
اخذ نجاح الغير واقصائه الشخص الذي فعل المستحيل من اجل الجماعة.
والحط من شان الغير ولو بالمزاح.
حب الرئاسة والحلم بها مشكلة كبيرة عند بعض الاخوة ظاهرة عليهم. وكذلك معني مسؤول عندهم هو الفتك بالاخر وعدم التجاوز عن الاخطاء وذكر كلمة المسؤول كثيرا. والتحسس من الاخر اذا قام بعمل ويصبح من يريد ان يتعامل معه يدلس له ويقصيه عن بعض الافراد الاخرين.

واذا اعطي عملا فسوف يمسكه كانما اعطيت طفلا صغيرا لعبة جديدة لا ينام ولا يقوم الابها خوفا من ان ياخذها اخوته منه وبهذا ياتي حب التملك وحب المشاجرة والحسد والضغينة والنميمة وما الى ذلك من آفات العمل الجماعي المتصدع .

وقد يهمل حياته الشخصية من اجلها لانه يعتقد انه اذا خرجت من يده سوف لن تعود له. وهذه حركة صبيانية لازالت واضحة في المنتمين للجماعاة وهو من احتكار الشئ ويعلل ذلك خطأ بانه لله او عملا وطنيا. وانما هو حب التملك والشهرة وحب ان يذكر اسمه عند ما تذكر الاسماء. وهذا غاية في الرياء وفرض الراى على المجموعة. ولهذا يجب مداولة ادارة الاشياء وليس احتكارها من قبل اشخاص. ثم انه لابد من اعطاء عطلة لمن يشتغل في امر ما متواصلا للتخفيف عنه نفسيا.

تخصيص ساعات يوميا او ايام للشغل وليس تركه لشخص واحد والاعتماد عليه وخلق بلبلة في العمل وعدم المراقبة.

للاسف واحد يعض الاخر كالفرق المتناحرة التي تنشغل ببعضها عن غيرها وهذا يقلل عطاء الاخ ويجعله يرى الاخوة الاخرين اعداء بدلا من اصدقاء او يشتركون في الرأي معه.

عدم اعطاء كل ذي حقا حقه فكل مشارك له عمل ويجب ان يعطى حقه في ان يعترف به.
الحط من شخصية الاخ واحتقار اعماله والخصومات والحقد عليه ومحاولة توقيعه في كلام المهاترات والشكوك حتى يقول شيئا قد يؤخذ بمحمل سئ. ومجاراة الاخرين ضده بدلا من الوقوف معه كل هذا ينقص من العطاء الشخصي للفرد ضمن الجماعة. وللاسف منكم من هو على وشك ان يتفجر ويظهر سلبيته عند ما الامور تمسه بسوء او يضايق.

والعكس صحيح فالتعظيم من اعمال الشخص وترك الخصومات. وعدم الادخال في المهاترات الداخلية وعدم مجراة الاخرين ضده. والنظر في الحق والاحترام والتقدير يزيد من العطاء الشخصي للفرد مادام حقه محترم ومقدر بقدره بدون انقاص لجهوده المبذولة.

اني اثمن جهود كل اخ او اخت قام او قامت بجهد ونسال الله له التوفيق في مؤازرته ومناصرته وان لايعض احدا الاخر حتى يستمر العمل ويكتب له النجاح.

والكلمة الطيبة صدقة والبسمة في وجه اخيك تبعد عنك عبوس وجهه.

يجب ان يعلم كل شخص منزلته عندكم حتى لا ياتي احدا فيما بعد ويخطئ في شخصه او المساس به. لمنع اي احدا ياتي جديدا من الاستهزاء به اوالتهكم عليه او الحط من قدره معكم او ذكره بصفات لا تليق به. وهذا يجب ان يكون حقا مضمونا منكم للاخ بدون ان يسألكم.

وشكرا على العمل الدؤوب ونسأل الله التوفيق.


كتبه ابو سراج الليبي
abosirajalleebi@yahoo.co.uk

ليست هناك تعليقات: