الثلاثاء، 5 أغسطس 2008

ليبيا محاكمة الشيخ البشتي بدون محامي ولا دفاع ولا شهود سوى ادعاء ونيابة ضد الشيخ Libya





يحاكم الشيخ البشتي رحمه الله امام لفيف من شيوخ الصوفية وان الشيخ البشتي يتحدث بصوت خافت كانما هو تحت تاثير مخدر. ومن المعروف ان الشيخ البشتي جهور وقوي ولا يخاف احدا ويصدع برأيه ويظهر هنا بانه يتحدث على غير عادته. وان الشيخ يتكلم عن متفجرات الشئ الذ ي لم يدعو اليه ابدا امام كثير من المريدين.

الأحد، 3 أغسطس 2008

القذافي واللجان الثورية... الأصل والصورة (7) بحث في نشأة اللجان الثورية، دورها، مستقبلها، ومن المسؤل عن جرائمها



بقلم: د. محمد يوسف المقريف

الجزء (1) الجزء (2) الجزء (3) الجزء (4) الجزء (5) الجزء (6)

مــن هـرطقــــات القذافي
لقد تحدث القذافي طويلا وكثيراً عن اللجان الثورية كما أطنب في إزجاء، عبارات المديح لها ولدورها، وعقيدتها.. ويهمنا أن نتوقف عند بعض أقوال القذافي بشأن هذه اللجان لأهميتها ودلالتها الخاصة:

"نحن على رأس هذه اللجان الثورية،هذه اللجان الثورية ستكون لجاناً عقائدية.." [1]
القذافي.. في 19/12/1978.

"اللجان الثورية مثل أبوبكرالصديق.. عضو اللجنة الثورية مثل أبوبكر الصديق.. إذا كنت مؤمنا بالثورة كل ما تطرحه الثورة تموت وراءه بدون مناقشة.." [2]
القذافي.. في 4/1/1979.

"نحن القوى الثورية التي تعرف ما الذي سيحدث في الغد وتتنبأ به لأن القوى الثورية هي نبى الجماهير.. قوى الثورة هي نبي الجماهير... اللجان الثورية في الجماهيرية هي طليعة الزحف الأخضر في العالم كله، وهي تشكل حركة عالمية جديدة..وطليعة الشعب الليبي التي تحرضه على الثورة، وتحرضه على الهجوم وعلى السلطة فهي اللجان الثورية".[3]
القذافي.. في 8/3/1979.

"والقوى الثورية هي دليل الأمة.. الأغلبية الساحقة دائما ليست فاهمة.. اللجان الثورية هي التي تفهم.." "والقوى الثورية أنتم الذين ترشدون الجماهير إلى دينها ودنياها.. يعني أنتم العقل المفكرلها..". [4]
القذافي.. في 20/3/1979.

"اللجان الثورية هي نبي الأرض،تبشّر بانعتاق حقيقي...هناك نبي مرسل من الله، وهناك قوة صاحبة دعوة تتنبأ بصورة المستقبل.. إذا هي في منزلة النبوّة.. في مستواها.." [5]
القذافي.. في 1/9/1980.

"ملائكة البشر هم الثوريون، ولما تكون ثوري معناها أنت صفوة الناس وليس عندك أي مرض اجتماعي ولا سياسي.. وكل لجنة ثورية هي معمر هي عبد السلام هي الخويلدي هي أبوبكر.. اللجنة الثورية هي معمر.. أو أي واحد من قيادة الثورة.." [6]
القذافي.. في 3/3/1981.

"اللجان الثورية هي نبي عصر الجماهير.." [7]
القذافي.. في 10/2/1982.

"إن أعضاء اللجان الثورية هم دعاة وأنبياء الثورة وفقهاؤها.." [8]
القذافي.. أبريل 1985.

كما جاء في"المحاضرة"التي ألقاها القذافي بمناسبة افتتاح"المثابة الأم" بمدينة بنغازي في يوم 7/7/1990 ما نصّّه: [9]

".. والعالم كله يمر حاليا بتخبّط كبير [10] في وضعه السياسي والإقتصادي. ونحن فقط نعرف سبب هذا التخبط الذي يجري في العالم وما هي نهايته ومن أين أتى؟..والشيء الذي يجعلهم لا يدركون ما نحن نفهمه هو أن ميلاد الجماهيرية وميلاد حركة اللجان الثورية وظهور الكتاب الأخضر جاء في فترة مبكرة إلى حدّ ما بالنسبة لهذه التحولات.."

".. ولو أن الكتاب الأخضر صدر هذه السنة (أي في عام 1990 وليس في عام 1976)، أو أن حركة اللجان الثورية أنبثقت هذه السنة، أو أن النظام الجماهيري أُقيم في هذه السنة فقط وقامت المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية،لشخصت إليه الأبصار في جميع أنحاء العالم واعتبروه هو الحل..ذلك أن العالم كله الذي هو الآن واقع في فوضى سياسية واقتصادية ينتظر ميلاد شيء جديد.. غير أن الشيئ الجديد المنتظر ولادته للأسف أنه وُلِد قبل الفترة التي قدرها العالم لولادته..(!!)"

"وبالتالي فإنه تواجهنا صعوبة في إقناع العالم بأن الشيئ المنتظر ولادته هو الذي وُلِد في الكتاب الأخضر ومع النظام الجماهيري ومع المؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية ومع حركة اللجان الثورية."

ثم يمضي قائلا في المناسبة ذاتها:

"ولو أن حركة اللجان الثورية انبثقت الآن وفي هذا الوقت لكانت بلسما لكل الشعوب تتجه نحوها وتقول: يا سلام لقد انبثقت حركة لا تريد الوصول إلى السلطة...لكن للأسف أن حركة اللجان الثورية وُلِدت منذ كم سنة مضت ومن الصعب الإنتباه إليها الآن.. وهكذا لو وُلِدت حركة اللجان الثورية اليوم لكانت مفيدة جداً..ولكنها وُلدت بالأمس،ومن ثم فإنه من الصعب أن نقول لهم هاهو المنقذ."

ويبلغ القذافي ذروة هرطقته فيقول ايضا:

".. والأنبياء لأنهم ولدوا قبل موعد الرسالة، وعاشوا مع الناس قبل الرسالة فمن الصعب الإنتباه إليهم، حيث قال لهم الناس إذا كنت نبياً وُلدت معنا منذ خمسين عاماً [11] أو ستين عاماً أو أربعين عاماً فمن الصعب أن نعود إلى الوراء 40 عاماً ونقول لدينا نبي، وأنك أنت الذي كنت معنا ـ نبي... وهكذا حركة اللجان الثورية،التي وُلِدت من كم سنة، على الرغم من أنها المنقذ لكن من الصعب تصديق هذا الآن، ويقول الناس أنتم معنا من قبل وكيف لا تخبروننا بأنكم المنقذ..؟ "

"ولو وُلِدت حركة اللجان الثورية اليوم لكانت منقذاً، ولجعلت الناس تتجه إليها فوراً وتترك الأحزاب. ولكنها وُلدت من كم سنة فمن الصعب أن الناس يقعدون ويراجعون فيها مثلما قلنا لو كان النبي وُلد الآن..."

ثم يواصل القذافي هرطقته وزندقته وكفره قائلا:

".. وكذلك حركة اللجان الثورية التي وُلدت منذ سنوات جاءت لتقول أنا البلسم وأنا الشفاء، وأنا الحل لتعدد الأحزاب، وأن الحل هو إلغاء النظرية الحزبية والبرلمانية وإقامة السلطة الشعبية.. ومن الصعب (على الناس) أن يقولوا أن هذا هو النبي باعتبار حركة اللجان الثورية هي نبي هذا العصر عصر الجماهير، وهي بالفعل النبي،نبي عصر الجماهير هو حركة اللجان الثورية.لكن من الصعب أن يصدقوها... كذلك كان من الصعوبة أن يصدق الناس أي نبي لأنه مولود من عشرات السنين وليس مع الناس ثم يقول لهم"أنا نبي"كذلك الحال مع اللجان الثورية يقولون: أنتم حركة اللجان الثورية لكم كم عام ونحن نسمع عنكم أنكم ارهابيون فكيف نصدق أنكم أنتم المنقذ.." [12]

وقد تضمنت الكلمة التي ألقاها القذافي يوم 26 أكتوبر 1990 في الملتقى الثالث عشر لحركة اللجان الثورية عددا من الفقرات في تمجيد تلك الحركة ودورها،من ذلك: [13]

".. أنا أتكلم الآن في حركة اللجان الثورية التي لها المستقبل والتي ستغير العالم والتي ستبشر بالنظرية الجماهيرية التي هي مصير العالم كله لأن العالم الآن يتحول إلى تلبية نداء حركة اللجان الثورية، فمهما كابروا فسيجدون أنفسهم أمام طريق مسدود ليس له من حل إلا النظام الجماهيري وحركة اللجان الثورية."

"كما أكدت لكم من قبل إن المستقبل لحركة اللجان الثورية... إن حركة اللجان لا يمكن أن تسقط لأنها حركة شعبية جماهيرية منحازة للجماهير..ولكن تبقى حركة اللجان الثورية إلى الأبد وتنتشر في العالم ولأنها جديدة ومنعطف تاريخي في تاريخ البشرية وفي كفاحها السياسي..."

كما ردّد القذافي بعض هذه الأقاويل والإدعاءات خلال لقائه باللجان الثورية بمدينة سرت في الذكرى الرابعة عشر لإعلان سلطة الشعب المزعومة المصادفة للثاني من مارس 1991 من ذلك قوله: [14]

".... إذاً النظام العالمي الجديد هو النظام الجماهيري... وكل ما يجري الآن في العالم يؤكد النظرية الجماهيرية وفي مصلحة اللجان الثورية ويعطي الأمل بأن هذه الحركة مهما كانت معزولة وبعيدة وبسيطة أو حتى صغيرة في بلد مثل ليبيا أو أفريقيا، بلد متخلف أو أميّ، فالمستقبل في مصلحة هذه الحركة وسواء انتشرت أو لم تنتشر..."

"... أما اللجان الثورية فهي الوحيدة فقط في التاريخ التي تعمل من أجل توعية الجماهير..."

كما تضمنت " المحاضرة " التي ألقاها القذافي في الملتقى الثاني للجان الثورية بالجامعات والمعاهد العليا بطرابلس يوم 30 مارس 1991 جملة من الإدعاءات بشأن اللجان الثورية من ذلك: [15]

".. نحن نعترف بأن اللجان الثورية تشوهت صورتها في الداخل والخارج هذه لازم نعترف بها،لا لأن اللجان الثورية في حد ذاتها شيء سيء، أبداً فهي من أعظم الحركات التاريخية، حتى لو فشلتم أنتم،لكن هذه الفكرة تبقى من أعظم الأفكار التاريخية كلها..."

"... واللجان الثورية حركة عظيمة وتاريخية وأنتم أعضاؤها.."

"... إن اللجان الثورية ليست شراً في حدّ ذاتها هي خير... ولكن مارس بعض أفرادها أسلوبا ليس من منهج حركة اللجان الثورية... ومهما قالوا.. فإن حركة اللجان الثورية هي التي ستقود الجماهير إلى مواقع متقدمة... حتى لو فشل الناس الذين أمامي وتفشل اللجان الثورية في ليبيا،ولكن حركة اللجان الثورية في ذاتها ستبقى برغم أنف الجميع لأنها الحركة التاريخية التي ستغير العالم وتصنع المستقبل.. وأنا متأكد من أن اللجان الثورية من الآن فصاعدا ستكون ثورة حقيقية وتمارس الثورة الحقيقية،وعندما تكون على حق فلا يهم ما يقوله الناس عنها أو ما يترتب عليها حتى لو تموت.."

"واللجان الثورية هي الحركة الحقيقية التي لن تموت ولن تنتهي حتى لو فشل الأفراد.."

كما أعاد القذافي ترديد هذه المزاعم والإدعاءات خلال خطابه الذي ألقاه بقاعة الشعب بطرابلس يوم 7أبريل 1991،بمناسبة الإحتفال بما أطلق عليه الذكرى الخامسة عشرة لثورة الطلاب في السابع من أبريل 1976.ومن بين ما ورد على لسانه في ذلك الخطاب: [16]

"... أما اللجان الثورية فهي عكس الحركات الثورية والسياسية في العالم التي هدفها الوصول إلى السلطة وحكم الجماهير حتى ولو كان لمصلحة الجماهير"

وقد واصل القذافي على امتداد السنوات التالية إزجاء المديح وشتى نعوت التمجيد للجانه الثورية وكان من أحدث ما وصف به القذافي حركة اللجان الثورية أنها"حركة مقدسة وتاريخية" [17]. كما قال عنها في الخطاب الذي ألقاه يوم 15 أبريل من العام2007م.

"إن اللجان الثورية تستطيع إكتساح أي موقع من المواقع، وإنها إذا اضطرت ستدخل كل بيت وكل غرفة... وستكتسح الأعداء كما يكتسح الموس الشعر المبلول وكما تكتسح ماكنة الحلاقة الشعر الجاف"

مســـــــتقبل اللجان الثوريــــــة

(هل اللجان الثورية حركة مؤقتة ومرحلية؟)

في ضوء ما أوردناه في المبحث السابق بشأن أهداف القذافي النهائية من وراء تأسيس حركة اللجان الثورية يمكننا أن نسأل ما هو مستقبل هذه اللجان؟ وهل في نيّة القذافي أو بمقدوره فعلاً أن يتخلص منها أو يستغنى عنها؟

لقد زعم القذافي منذ مرحلة مبكرة وعند الإعلان عن تأسيس اللجان الثورية أنها أداة مؤقتة ومرحلية وأنها خصوصية ليبية وسينتهي عهدها تلقائيا،مثل غيرها من الأدوات المؤقتة، عند تحقيق الجماهير أهدافها وتستولى الشعوب على السلطة. [18]

وقد ترددت هذه المزاعم حول مرحلية اللجان الثورية في عدد من المقالات والبحوث التي صدرت عن النظام. من ذلك ما ورد في البحث المقدم إلى الدارسين، في الملتقى الفكري الثاني، من طلبة الجماهيرية بسبها بتاريخ 22،21 أبريل 1982 تحت عنوان "اللجان الثورية ممن تتكوّن .. وما هي ضرورتها؟" [19]

"إلا أن ضرورة اللجان الثورية هي ضرورة مرحلية وليست نظرية.ونعني بهذا أن نظرية سلطة الشعب وتطبيقها لا تستلزم بالضرورة وجود لجان ثورية.فهذه ليست من ضرورات النظرية،كما أن وجودها مرتبط بتأكيد وتحقيق سلطة الشعب إذ هي أداة لذلك، فإذا تم ذلك فلا ضرورة لاستمرارية وجود اللجان الثورية، وهذا يعني أن بلوغ الهدف الذي من أجله وُجدت اللجان الثورية يؤدي إلى حلّ اللجان الثورية تلقائياً.."

من ذلك أيضا ما ورد بصحيفة "الجماهيرية" الصادرة بتاريخ 9/2/1990 في مقال بقلم أحد الثوريين يدعى ناجي إبراهيم:

"حركة اللجان الثورية حركة سياسية جديدة مؤقتة تنتهي مهمتها بتأكيد سلطة الشعب عندما تصل الجماهير إلى مستوى أعضاء حركة اللجان الثورية."

لقد مضى حتى الآن (عام2007)على تأسيس اللجان الثورية "المؤقتة" أكثر من ثلاثين عاما،وما تزال هذه اللجان قائمة وفاعلة ونشطة في تنفيذ مهامها.فما هو معنى ذلك؟ وما هي دلالته؟

هل يعني هذا أن هذه الثلاثين عاما لم تكن كافية لتأكيد وتحقيق سلطة الشعب؟! أم أن الجماهير الليبية لم تستطع أن تصل إلى مستوى أعضاء اللجان الثورية؟! وإذا كان الأمر كذلك فكم من الأعوام الأخرى ينبغي أن تمر قبل أن يتحقق ذلك؟أم أن هذا يؤكد أنه لم يكن في نية القذافي ـ في يوم من الأيام ـ إلغاء اللجان الثورية،وأنها ستظل باقية بقاءه على رأس الحكم في ليبيا،وأنها خصوصية ملازمة لسلطته وليس لها أي صلة بتحقيق وتأكّد سلطة الشعب المزعومة،فهذه السلطة لم تتحقق ولن تتحقق يوما على يدي القذافي وأيدي أعضاء لجانه الثورية.

إن هناك اعتقاداً راسخا بين معظم الباحثين في أمر "اللجان الثورية" إن العلاقة بينها وبين القذافي تتميز بوحدة المصير والمآل [20]. بل إن هناك من لا يستبعد أن تكون"اللجان الثورية" هي "الوريث الشرعي" لمخلّفات القذافي ونظامه الإنقلابي. ويحسن في هذا السياق أن نشير إلى إحدى الفقرات الهامة التي وردت في التقرير الذي أعده خبير وزارة الخارجية الأمريكية بالأنظمة العسكرية في الدول النامية المدعو جيمس ايخلبرجر وقدّمه إلى حكومة الثورة في مصر عام 1953 بعنوان "الأنظمة الثورية ومشاكل السلطة" [21] والتي يقول فيها:

"ويجب ألا تغيب عن البال إطلاقا تلك الحقيقة الهامة وهي، أن هذه "المنظمة الشعبية"جزء من المرتكزات الشعبية لنظام الحكم الثوري، وأنها ستبقى على المسرح بعد انتقال امتيازات الحكم الخاصة بحكومة الثورة إلى النظام الدستوري الجديد.كما أن هذه المنظمة ستصبح الحزب السياسي الوحيد الذي سيضطلع بحمل تقاليد وأعراف الثورة للأجيال القادمة التي لن تنظر إليها بعين الرضى،ولن تتردد بمعاكستها على شكل ردود فعل ضدها." [22]

د. محمد يوسف

[1] السجل القومي/المجلد العاشر 78/1979.
[2] السجل القومي/المجلد العاشر 78/1979.[3] السجل القومي/المجلد العاشر 78/1979.
[4] السجل القومي/المجلد العاشر 78/1979.
[5] السجل القومي المجلد الثاني عشر80/1981
[6] السجل القومي المجلد الثاني عشر80/1981
[7] صحيفة الطالب 14/2/1982.ص(8)[8] صحيفة"الجماهيرية"26/4/1985.ص(4)[9] السجل القومي/المجلد (21)89/1990 ص.(1155 ـ1184)[10] لإشارة هنا إلى ما كان يجري في الإتحاد السوفييتي ودول الكتلة الشرقية منذ عام 1989من تفكك وانهيار.[11] كان عمر القذافي،حين ألقى بهذه الترهات،نحو خمسين عاماً،وكأنه كان يتحدث عن نفسه.[12] مما يجدر التنبيه إليه أن هذه الأقوال الصادرة عن القذافي في تمجيد حركة اللجان الثورية جاءت بعد
اعترافاته منذ مارس1988 بشأن الإنتهاكات والتجاوزات التي اقترفتها هذه اللجان منذ الإعلان عن تأسيسها
في عام 1976[13] السجل القومي،المجلد(22)90/1991 ص(489 ـ 551)[14] السجل القومي،المجلد(22)90/1991 ص(945 ـ 978)[15] السجل القومي،المجلد(22)90/1991 ص(1033 ـ 1062)
[16] السجل القومي،المجلد(22)90/1991 ص.(1105 ـ 1122)[17] راجع خطاب القذافي يوم 2/9/2006 أمام ما أطلق عليه"الفعاليات الثورية"التي تضم"رفاق القائد والضباط
الوحدويين الأحرار وحركة اللجان الثورية والحرس الثوري الأخضر والحرس الشعبي ومواليد الفاتح".[18] راجع خطاب القذافي في 1/9/1978.[19] الملتقى ضمن نشاطات المركز العالمي للدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر وجرى نشره في
صحيفة"الطالب"بتاريخ 30/1/1983.[20] راجع البحث الجيد بعنوان" اللجان الثورية إلى أين؟"بقلم سليم أحمد سالم المنشور بمجلة الإنقاذ
عدد يوليه 1988
[21] في اعتقاد المؤلف أن هذا التقرير ظل "دليل العمل"الذي استهدت به كافة النظم الثورية التي أقيمت
في المنطقة العربية منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي. [22] راجع كتاب"لعبة الأمم"تأليف مايلز كوبلاند ترجمة مروان خير،انترناشيونال سينتر،بيروت،الطبعة الأولى
1970 ص (35).(الملحق رقم 1)

الجمعة، 30 مايو 2008

تصورات الساطور



Dear Dr Almgariaf

Dear Dr Almgariaf
Re: Well done Dr Almgariaf: I would put the figure of your regimes theft to 30 % of your GNP!

This is a swift, but clear & concise response to your article "Libya Wasted-Stolen Money". Certainly as an assistant treasurer for about 20 years working with the Libyan regime that you know and aware of internal financial matters more than I do. But, please allow me to assure you that the figure of wasted and stolen money from the poor Libyans GNP far exceeds your figures.
This is a swift, but clear & concise response to your article "Libya Wasted-Stolen Money". Certainly as an assistant treasurer for about 20 years working with the Libyan regime that you know and aware of internal financial matters more than I do. But, please allow me to assure you that the figure of wasted and stolen money from the poor Libyans GNP far exceeds your figures.

As an Australian professional educator, I have been positively contributing worlwide during the past 35 years, including in Libya. During my field observation, witnesses and investigation, I would like to estimate the theft of the poor Libyans limited resources between 30 to 50 % of the poor Libyans GNP. Most of your current Dicator and his mob's theft of the poor Libyans limited resources has gone to terrorist organizations, political groups, gangs, whores, bribes, illegal expenditures and private Bank accounts for your dictator's regime and his mob.
Hopefully, the next few years we will shed more lights to unearth your regimes' mess during the past 35 years or so in power. The time will come when the real thieves and crooks will be exposed worldwide.

Kind regards

John A Lincoln, LecturerNov

Dear Colleagues

Dear Colleagues


Subject: Drugs and AIDS in Libya are consequences of your current regime & lack of Education.
This is a response to your article "Drugs & AIDS in Libya".? This is a vital and important issue that the humanity is suffering worldwide. The motives and the causes that motivate people being hooked to Drugs and ultimately being infected with AIDS are various due to different environments, such as different personalities, cultures, political, social and economic environments.

As an Australian professional educator, during the past 35 years I have had the chance to positively and constructively contribute worldwide, including in Libya. I have seen, observed and witnessed horrors and tragedies in Libya as well as in other nations.

For example, in Libya the majority of the Libyans who have been hooked to drugs and AIDS infections has to do mainly with your corrupt lawless & chaotic system of management, dictatorial leadership, incompetent management, administration and securities. This unhealthy environment left many Libyans in desperate, helpless and oppressed environments such as illiteracy, lack of training, unemployment, poverty and confusion.

More importantly, due to your stupid dictator regime and his corrupt mob, Libya has been flooded by the entire poor quality, opportunistic and hypocrite criminals and crooks of the world, especially from the developing nations & east Europe who have taken advantage of your bad mismanaged environments and situation and screwed you up against each other to become rich quickly. The gangs of the entire world, especially from the developing nations, east Europe and their whores managed to hook many of the naive and the weak Libyans into Drugs, sex and the likes solely to rip them off of their social fabric, culture, limited resources and economics.

Libya used to be one of the safest Drug & AIDS free nations in the world. We are certain that 95 % of the current ills and tragedies that the Libyans have been suffering during the past 35 years have to do with your current stupid dictator regime and his mob.

To sum up, your best bet is to get rid of your current mess & dung to establish a genuine Democratic system of management that takes care of managing, developing and valuing your limited human, economic and natural resources. Your best bet is to establish first class educational & training organizations, employment organizations, Business centers, hospitals, medical centers, clinics, Banks, Information systems, factories, industries, supermarkets, etc...

Your best bet is to tie up your partnerships and exchanges with highly developed and reputable cultures instead of messing up with backward, poorly developed hypocrites and opportunistic lizards. Your best bet is to learn languages & cultures and to be aware of other cultures dynamics and motives.

I hope with this few lines I managed to put things in prospective objectively, realistically and impartially.


Kind regards

John A Lincoln, Lecturer

Nov 13, 2005

الاثنين، 5 مايو 2008

النظرية الثالثة فاشلة


النظرية الثالثة فاشلة
ان نظرية القذافي فاشلة بفشله في ادارة امور الليبيين في 38 سنة. وانها فاشلة بكل مقاييس العالم المتقدم. وان لا خلاص للقذافي الا اذا تخلى عن نظريته وتبع كتابي هذا وقد اسميته
" كتاب بالوان الطيف السياسي والاجتماعي".
فكتابي هذا له القدرة على التوفيق بين جميع الفصائل والاحزاب السياسية الدينية منها والعلمانية . في جو يسوده الاحترام والتفاهم. وان الكتاب قد ارتكز على ما قاله .


1
ان رجوع المعارض الى ليبيا مرتبط
باللغاء النقاط الخمسة التي اعلنها القذافي في خطاب زوارة واحلال محلها الاتي:

1- حق الحياة في حرية وأمان لكل فرد.
2- حق عدم تعرض اي فرد للإضطهاد او التحرش او الاهانة او التعذيب مهما كانت تهمته.
3- حق الاعتراف بان كل فرد تحت القانون بما فيهم القذافي واولاده وبنته وزمرته.
4- حق المساواة امام القانون.
5- حق العدل والعدالة لكل فرد امام الشعب.
6- حق براءة المتهم الى ان تثتب ادانته وانه لا يؤاخذ بالشبهة او الظن ولا يسجن بهما.
7- حق المشاركة في الحياة السياسية والثقافية والفنية والتقدم العلمي للمجتمع بدون تمييز عنصري.
8- حرية التجمع اوالتظاهر السلمي في البلاد.
9- حرية الرأي والتعبير.
10- حريةالوقوف بجانب ومؤازرة كل مضطهد الى ان يأخذ حقه المنصوص عليه في القانون.

ونعلن الوقوف بجانب كل القوى التحررية والعمل على انجاح الاصلاح السياسي في ليبيا. وإحقاق الحق و العدل والمساواة لمستضعفي ليبيا.
السلطة والسلاح والثروة في يد الشعب
فلم نجد ان هناك سلطة في يد الشعب في ليبيا ولكن وجدنا ان هناك سلطة في يد الشعب في اوروبا. حيث ان الشعب الاوروبي يستطيع اسقاط حاكمه وقائده وانتخاب رئيسا اخرا. فكم من الرئساء والزعماء سقطوا بالانتخاب في دول اخرى في عهد القذافي وهو لا زال متشبث بالحكم. ولكن في ليبيا لم نستطع اسقاط القذافي من الحكم بطرق سلمية ولم نستطع ان ناتي بغيره. ويقول انه ليس رئيسا ولكن يتعامل مع كل الاشياء على اساس انه هو الرئيس وان خطاباته كلها تبين انه رئيسا. ولهذا نريد ان نرى القذافي يطبق آلية انتخاب واسقاط القائد ودعه يرجع الى خيمته ويترك الحكم لحاكم مدني.



3
القذافي ليس خطا احمرا
ان سيف يقول ان ابيه خط احمر, في حين ان ابيه يجب ان يكون تحت القانون. ونحن في دولة العدل والمساواة لا نعرف خطا احمرا, وان خطنا الاحمر هو القانون وحماية دولة القانون. التي يكون تحتها الرئيس والمرؤوس, والقائد والمقود, والمعلم والتلميذ, والمدير والموظف, والرجل والمرأة, تحت طائلة القانون لا احدا يعفى من طائلة القانون. ومن خرج عن القانون وتعالى عنه يجب احالته الى القضاء المستقل بدون تمييز.

4
الثروة
الثروة في ليبيا ليست في يد الشعب كما يدعي القذافي. ان البلايين التي تدخل يوميا من النفط في ليبيا تنتهي في يد القذافي وابناءه وزبانيتة. وان القذافي يتصرف في الثروة كانه ملك وابناءه وبنته يتصرفون في الثروة كانهم امراء. وقد آن للشعب الليبي, ان يقول للقذافي, نفس العبارة, التي قالها القذافي للملك ادريس وحكومته, من اين لك هذا؟. ونقول: ياشعب ليبيا ان القذافي وابناءه في نعيم مقيم, وانتم في جهد وكد وعناء وفقر متقع, وسوء احوال معيشية لا تقارن بالغرب ولا ترتقي الى مستوى معاملة الانسان وحقوق الانسان. ان بخل القذافي على الليبيين وعدم توزيع الثروة بالعدل, قد يواجهه بعثرة الاموال على الافريقيين والاوروبيين وكل مشروع فاشل مثل النهر الصناعي ومصنع الحديد والصلب واشباهه من المشاريع الفاشلة.

5
القذافي عميل
ان القذافي كان يوصم كل المعارضيين بالعمالة. لا لشئ الا ان المعارضيين لجوؤا الى ارض تحميهم من بطشه في السبعينيات والثمانينا والتسعينيات. والان ينبطح القذافي ويسلم مفاتيح القواعد الليبية والسلاح النووى بدون استفتاء من الشعب, وكل ما عنده لامريكا واروبا! والجزاء هو ان يبقى في الحكم. وهكذا راينا كيف ان القذافي ينبطح امام اسياده الذين يقبل ايديهم حتى لا يكون مصيره مثل مصير صدام حفرة. والادهى والامر اصبح يطالبهم بالرجوع الى القواعد العسكرية التى اخرجهم منها, لحمايته من الغضب والتحرك الشعبي المتوقع في ليبيا.



6
تأثير مثل هذه المؤتمرات مهم
ان تاثير مثل هذه المؤتمرات مهم ونتائجه ستكون ملموس بالنسبة لتوعية الشعب الليبي. وانه لمناط لتفهيم الشعب, كم هو متاخر عن ركب الحضاراة الاخرى. وانه يجب ان يفك قيده بالتخلص من القذافي وزبانيته. وان يشارك في مسيرته الديمقراطية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. وان يكون مع ركب الحضاراة الاممية, التي تتقدم الى الامام في سرعة بدون توقف. وان للشعوب قدرة, على عقاب من اراد تكبيلها وتاخيرها عن الركب الحضاري. كما ان الشعب لابد له من ان يسقط الحاكم العنيد الذي يحب الحكم, ولا يريد ان يسقط من الحكم بآلية انتخاب واسقاط الحاكم.

7
"لا ديمقراطية بدون لجان شعبية "
ان القذافي ركز على تمثيل رجل الشارع في مقولته التي يقول فيها "لا ديمقراطية بدون لجان شعبية " وقد فشل في ارغام الناس على الحضور. فقد اعلن عطلة رسمية من اجل ان يحضر الناس الى المؤتمرات الشعبية ولكنهم لم يحضروا, الا لانه تحرش بهم ومنع عنهم الامور الحياتية اذا لم يحضروا. والنتيجة هو فشل فكرة القذافي في قوله " الشعب جالس على كراسي". ووجد ان كل الشعب مكره للحضور, ولا يريد ان يجلس كله, ولكن يريد من يمثله. ونجد ان القذافي قد ضرب عرض الحائط بآلية انتخاب واسقاط الحاكم او انتخاب واسقاط القائد وتجاهلها تماما ليدوم له الحكم. والذي رايناه هو انه يريد مجالس شعبية تعطيه الشرعية لابقائه في الحكم اكبر فترة. فلما لا يطبق آلية انتخاب واسقاط الحاكم ويبتعد هو عن الحكم منا يفعل حكام اوروبا والعالم الذي سلم السلطة لشعوبه.



8
"التمثيل تدجيل "
هذا ما قاله الملك القذافي في كتابه الاخضر. فلما هو يمثل الشعب الليبي في مؤتمرات القمة وفي المحافل الدولية لما لم يكن احدا من التجار او البقاليين او احد البدو الرحل او بائع في سوق شعبي يخرج ليمثل الشعب بدله ويجعله يتخذ قراراته السياسية.


9
تكنة عسكرة
ان القذافي الغى الجيش وحول ليبيا الى تكنة عسكرية لا يمكن معها الا اطاعة اوامره العسكرية ومحى الوجود المدني للشعب الليبي. وحول الشعب الى شعب مسلح وعاش الشعب كله في تكنة عسكرية قائدها وآمرها القذافي. ولهذا تجد ان القذافي لايحتاج الى قانون او لوائح فهو المنظر والقائد والصقر الوحيد وحول باقي الناس الى حشراة وطيور متطفلة تطيع اوامره .
وبهذا لا يرى عيبا في قتل من يقتل او يشرد من يشرد او يسجن. فالكل عبارة عن جندي ولا حاجة اليه الا اذا اطاع الاوامر والا فالموت احسن له من الحياة.

10
مؤسسات الدولة غائبة
ان مؤسسات الدولة والفصل بيهم في ليبيا غائبة باذن من القذافي. ومؤسسات الدولة هي 1 السلطة التشريعية 2 السلطة القضائية 3 السلطة التنفيذية. فالثلاث سلطات هم تحت القذافي . فالسلطة التشريعية يقول لك الكتاب الاخضر والكتاب الاخضر لا يرقى الى مستوى القانون وانما هي تمنيات وتوصيات ارتجالية غير محسوبة العواقب. وسلطة القضاء ليس لها توجيه من السلطة التشريعية. فقد زحف على الوزاراة والغى جميع اللوائح والبنود بحجة الكتاب الاخضر. اما السلطة التنفيذية فهو صاحبها ولا احدا يحرك ساكنا بدون امره.

الأحد، 6 أبريل 2008

تب الى الله ايها العقيد










تاب القذافي توبة نصوحة وندم على ما فعل. وقد تاب على يدي الملك عبد الله بن سعود ,

الذي هو بدوره قد تاب على يد الامريكان.

وهاك ما دار بينهما لتتبين ان كلاهما ركع امام الامريكان بدون سروال يستر عورتهما المشددة !!!
"فخامة الرئيس.. كلامك مردود عليه.. المملكة العربية السعودية.. واثقة.. المملكة العربية السعودية.. مسلمة، المملكة العربية السعودية ليست عبدة للاستعمار مثلك ومثل غيرك.. من جابك للحكم أنت؟ من جابك للحكم قللي الصحيح.. من جابك للحكم؟ لكن لا تتكلم ولا تتورط بأشياء مالك فيها لا حق ولا نصيب.. الكذب هو أمامك.. والقبر هو قدامك."
فخاف القذافي من كلمة القبر وخطر بباله ان يكون اكثر صداقة من الملك عبدالله للامريكان. ومن بعد هذه الحادثة راينا كيف انبطح القذافي ارضا امام الامريكان, واصبح يقبل يدي الامريكان واليهود واحذيتهم. وها نرى القذافي بوفرعة يجري كالطائرة النفاثة نحو الامريكان والاوروبيين. وهو في عقل باله انه قد خرب على الملك عبدالله بان يلحقه بالصدام حفرة. الخزي والعار على حكام العرب الذين لا هم لهم الا مقاتلة بعضهم بعضا, وعدوهم هو الرابح.


ابوسراج الليبي

الخميس، 3 أبريل 2008

الحلقة المفقودة بين القذافي والمعارضة الليبية


المقدمة
انه ان اردت ان تصلح هيئتك او هندامك فعليك بالنظر الى المرآة. فهي صادقة لا تكذب فيما نقلته عن صورتك. ومن هنا تستطيع ان تنظر الى عيوب وجهك وهندامك. وقياسا على ذلك فان احزاب المعارضة في الحكم هي المرآة الصادقة, التى ترى فيها عيوب برامج الحكم والخطط التنفيذية. ومن هنا نرى ان الحلقة المفقودة هو ان القذافي لا ينظر الى مرآة المعارضين ويرفض وبشدة من ان ينظر الى عيوب افعاله في المرآة.

انه لمن العقل ان تستمع لاراء المعارضين. وان تعطي كل ذي حق حقه في المحادثة فان ألزموك الحجة ابرزت حجتك واقنعتهم او اقنعوك. وان المعارضة, انما هي تمحيص وهزهزة للقرارات الصادرة لانتقاء منها ما هو صالح, واظهار محاسنه, ونبذ ما كان منه فاسدا, واظهار مساوءه وتجنبه. وان ما كان فاسدا يسقط قبل ان يوقع الدولة في خسائر كبيرة. وان ما كان حسنا صمد وانتفع الناس به وسيستمر مادام للمعارضين صوتا في اظهار محاسن الحسن ومساوء المسئ.


شغف المعارض الليبي:
هذا وان المواطن الليبي لازال يزخر بانه ليبي. ليس بسبب انه قومي, ولكن بسبب انه يحب الخير للجميع. فتجد المواطن الليبي الذي يقدم حياته لله ثم الوطن, لا يخون بلده ولا يسلمها للاعادي, وانما يطالب السلطان بان يستمع له ويشاطره الراي والشورى. ان اسم ليبيا هو الاسم الذي نقش على قلوب الليبيين فرووه بدمائهم, وافكارهم. وكلما راوا شئيا فيه اسم ليبيا ازدادوا عزة وحبا لوطنهم. فلا غرو ان يتحدث الليبي وينتقد قرارات بلاده لاصلاحها, ليس للسخرية منها. فهو قد يكون عائشا في بلد اوروبي منظم, وكل انسان فيه ياخذ حقوقه. فلا حاجة له ان يعارض ولكن يريد بذلك امه وابوه واخوه ان يعيش مثل ما هو عائش, ويريد ان يرى بلده مثل هذا البلد الذي يعطي حقوق الناس. وهذا مما يكون في خلد الليبي وامنيته ان تكون بلده بما اعطاها الله من كنوز زهرة البلدان.
نخوة ليبية:
ان النخوة الليبية لا تسمح لليبي ان يترك بلده ويتجنس بجنسية اخرى لينسى بلده, وانما لا زال مربوطا بها ويرسل ابناءه الى بلده لكي يعرفوا تراث ابائهم واجدادهم. ان المعارض الليبي لا يعتقد ان ليبيا ملكا لحاكم او عائلة, وانما هي ملكه الخاص. وان من واجب الحاكم هو ان يستمع لصوت هذا الليبي مهما كان واينما كان, فهو من يعتبر ان له دلالة على الحاكم وانه يملك الحاكم وانه بذلك يكون قد قام بواجب النصح.
تنقسم المعارضة الليبية الى ثلاثة اقسام
1- معارضة وجود القذافي في الحكم والمطالبة بتنحي القذافي وعائلته وزمرته.
2- معارضة اسس الحكم
3- معارضة اصلاحية.

وهي معارضة ترفض وجود القذافي, ولجانه الثورية والشعبية وكتائب امنه, ومن يمت لهم بصلة. ولهم سبب في هذا فكما ان القذافي ضرب برأي كل معارض عرض الحائط ولم يتفهم موقفهم,وقال ان كل من خالفه في الرأى هو معاد للثورة, ومعارضا له شخصيا. رفضت المعارضة وجوده كلية.
وهذه المعارضة الراديكالية قد بدأت تتكون في اواخر السبعينيات. بسبب ان القذافي اقفل كل تفاهم مع اي معارض. وقد قام طلبة الجامعات بمظاهرات سلمية ضد تعسف القذافي. وما كان من القذافي الا ان زج بالطلبة في السجون وعذبهم, واساء لهم وضرب براي كل الاحزاب عرض الحائط ,وفرض نقاطه الخمسة على المجتمع الليبي, التي هي مستوحاة من الثورة الثقافية الصينية. وجرّم كل معارض, وزج بهم في السجون, وفر من فر, ووقع في الاسر من وقع, ومات من مات تحت التعذيب. وكان من اخطر الخطابات على حرية الشعب الليبي هو خطاب زوارة حيث صادر القذافي به حرية الشعب في التظاهر والاستماع للرأي الاخر.

وكان نتيجة ذلك ان المعارضين اصبحوا يكرهون القذافي شخصيا. ومبررهم في ذلك هو تعنته وعدم قبول حوارهم له. ولهذا راوا انه يتوجب عليه التنحي عن الحكم او اسقاطه. فجاءت الثمانينات والمعارضة الليبية لا زالت تتشكل, حتى اصبحت تتقوى بمن هجر حكم القذافي من الوزراء, والسفراء, والاداريين الذين خرجوا من ليبيا لاجئيين في اوروبا وامريكا ومصر والعالم العربي. يبتغون نصرة من ينصرهم ضد غطرسة القذافي ولجانه الثورية. التى تسجن وتقتل وتشنق بلا هوادة.

اما المعارضة المعتدلة: وهي المعارضة التي تفرض على القذافي بان يترك لهم حرية التصرف. وقد رجع بعض المعارضين فرادى, ودخلوا في النظام, ومسكوا مناصبا ادراية, ووزارية لاصلاح البلاد. ولكنهم وجدوا انهم قد انجرفوا في تيار الثورية, واصبحوا يقبلون بما يمليه النظام عليهم بدون مساءلة خشية, سوى سجنهم او تعذيبهم او قتلهم او عزلهم.


المعارضة الاصلاحية:
وهي المعارضة التي ترى ان وجودها في ليبيا قد ينفع لبداية اصلاح في الدولة والناس. وقد وضح امرهم بانهم عادوا ليشتغلوا من خلال اللجان الشعبية, وانهم لا يكوّنون داخل ليبيا حزبا, وليس لهم حق تشكيل الاحزاب.وهذا اذعان بمقولة القذافي "من تحزب خان" ففي 1999 نشر بيان في لندن باسم معارضة اسس الحكم في ليبيا وانه لا يجب النظر الى شخص القذافي وانما النظر في اعماله واقواله وانه لا يجب ان نتعامل معه كشخص ولكن كنظام لابد من تغييره . وليس لهذه المعارضة مطالب سوى الرجوع الى ليبيا كافراد والدخول في اطار المجتمع الليبي بدون تدخل في السياسة اللهم الا من خلال اللجان الشعبية التي تعتبر جزء من النظام الليبي. والواضح ان القذافي سوف لن يقبل باي اصلاح ولا تعديل وانما سوف يصر على اللجان الشعبية والمؤتمرات الشعبية الموالية للحكومة.
القذافي لا يميز بين المعارضين:
ومن هنا نرى قصور فهم القذافي للمعارضين, من اي فصيل سوى كان فصيلا مواليا لوجوده او فصيلا معارضا لوجوده.

اللجان الشعبية لا تؤدي غرض المعارض وانما الموالي:
وبهذا فقد خفق القذافي في فهم اسلوب الحكم حيث انه جمع جميع من يريد ان يشارك في الحكم تحت سقف اللجان الشعبية في حين ان اللجان الشعبية تمثل الزمرة او الحزب الحاكم فقط. وان من يعارض تحت هذا السقف انما هو يعارض داخل زمرة القذافي. وحتى نبسّط الفهم للقذافي, وجب عليه ان يوجد اللجان الشعبية الموالية للحكم وفي المقابل اللجان الشعبية الظل التي تعتبر المعارضة للجان الشعبية الموالية للحكم.


اجماع الشعب الليبي:
وليس للمعارض الذي يعارض قرارت الزمرة او الحزب الحاكم صوت, ولا من يمثله عند اتخاذ القرارات الاساسية. وقد يكون قصور فهم القذافي للمعارضة هو الذي جلب لليبيا كل سوء فهم, واقصاء للمعارضة وتضييقا على المواطن الليبي. حيث انه لا يمكن ان يكون الشعب الليبي كله متفق على راي واحد, كما هو الحال في القذافي وابناءه الان وهم من عائلة واحدة وقبيلة واحدة ولكن راي القذافي يخالف راي بنيه. فالاختلاف وارد وليس في تكوين الاحزاب خيانة, او اساءة للحاكم, وانما هو تمحيص للاراء, وتثقيفا للمواطن, وحرصا على الوطن, وموارده البشرية والطبيعية. وبدون معارضة تصبح الدولة احادية القرار, ويسهل فيها الرشوة والواسطة, وليس هناك حزبا سياسيا يراقب الامور, يحاول ان يرضي الشعب لاستجلاب اصواته.
النظام الجماهيري:
ان النظام الجماهيري نظاما لم يعرف عنه المراقبون الا ان القذافي ينفي انه رئيسا, او امبراطوراو او ملكا, او فردا من الشعبو لم تكن له صفة الا القائد. وعندما يتحدثون المراقبون السياسيون يستغربون ويستهجنون فكرة ان الشعب يحكم نفسه بنفسه بدون انتخابات دورية لاسقاط القائد وتنصيب غيره حتى يتجدد الدم في الحكم, وتكون الجماهير هي القادرة لانهاء حكم الحاكم واختيار غيره. وبهذا قد يكون القائد قد ادخر النظام لنفسه وبنيه ومنعه على الشعب ومن هنا اصبحت ليبيا طبقية. وان اراد ان يدلل على ان الشعب كله يحكم خلال اللجان الشعبية, فان الشعب كله لا يستطيع فعل ذلك والسبب لابد من ان يكون له ممثلين يهتمون بالشؤون التي يوكلها لهم الشعب.
فاجتماع اللجنة المحلية لمحلة ما في طرابلس هو عبارة عن الاجتماع البلدي لتلك المحلة, وليس اجتماع الحكومة المركزية. فالحكومة المحلية هي من تتخذ قرارات المحلة ولا تتدخل في السياسة المركزية. فمثلا بناء مسجدا او مستشفا او مدرسة او طريقا او منشأة, ليس من الضروري الرجوع فيها الى القائد وانما هو موضوع داخلي في المحلة او المحافظة وانما تكون ذلك اعلاما للحكومة المركزية ان الحكومة المحلية قد قررت بناء هذه المنشاة فهل من اعتراض.
اما الحكم المركزي فهو الحكم الذي يهتم بشؤون الدولة السياسة والامن القومي وعادة يكون تحته امرة الجيوش والميزانية وووووو.
وهنا نتحث عن الحكم المركزي وليس الحكم المحلي.
فمعادلة الحكم تكون على الوجه التالي
فمما نرى في العالم الحر نجد ان:


السلطة المطلقة هي ( سلطة القانون المنبثق عن السلطة التشريعية)
ومنها ان الرئيس او القائد تحت سلطة القانون وليس له حق تغيير القانون المستفتى عليه من الشعب بخطاب او بكلمة منه.
المعارضون



المعارضون



مهمة المعارضة مناقشة القوانين والخطط مع الجهازالتنفيذي.
يقابلها



يقابلها



المهمة
الزمرة الحاكمة او
الحزب الحاكم

بمعنى اخر
الحكومة التنفيذية



مهمة الحكومة التنفيذية تطبيق القوانين والخطط المتفق عليها في برنامج الانتخاب امام الشعب.



الجزء الاول من المعادلة:
الزمرة الحاكمة او الحزب الحاكم ( التي تعادل اللجان الثورية وعلى راسها قائدها القذافي) فاذا اراد احد ان يخالف الحزب الحاكم ويري اختلافا لما قرره الحزب فليس له الا ان يصمت وعليه السمع والطاعة وليس له الا ان يقول ان هذه الزمرة لا تحترم اراء المعارضين فلابد من معادلة ذلك لاستمرار الحكم والتشاور فوجب عليك القبول بالشق الاخر من المعادلة حتى تحتوي جميع الاراء.



الجزء الثاني من المعادلة:
المعارضون ( هم الذين يرون قصورا في شئ ما في قرارات الزمرة او الحزب الحاكم ويريدون اشباع ذلك نقاشا من باب الاصلاح وهؤلاء هم
الذين يمثلون المعارضة من الشعب )



عبقريا ولكن:
ليس من العيب في شئ ان يعتقد الانسان نفسه انه عبقريا وانه مؤسسا
لنظرية او مؤلفا لكتاب وهذا من حقه ان يعتقد في نفسه ما اعتقد ولكن العيب كل العيب ان لا يعطى حقوق الاخرين من المفكرين والمنظرين والمعلمين ويضرب بآراءهم عرض الحائط . وان كل شئ عرض على ارفف المكتبات انما هو معروض ليقول فيه القائلون والكتّاب ما شاؤا وراوا انه خطأ او صوابا. وانه من السئ بان تفرض رايا كتبته على من هب ودب وتطالبهم بان لا يخرجوا عنه. فما ترآى لك صوابا قد يكون خطأ . فالعصمة لا تكون الا لنبي.
حرية الاعتصام:


لابد من العمل في ظروف القانون
لابد من التفهم لموقف السلطان
لم نرى من ديمقراطية العقيد ولجانه الثورية والشعبية انه قد اعتزل الحكم وانتخب غيره قائدا لليبيا.فان كاني الجماهير لا تجيز له ان يعتزل فليقل لهم انه لابد من هذا التنحي كي تستمر عجلة الحياة. فهلا تنحى العقيد عن منصبه كقائد وترك غيره يصدر القرارات ويقابل الرئساء. وابتعد عن الحكم ناهئيا حتى نرى حسن نية العقيد فيما يقول. وهلا ترك من ياتي بعده في الحكم وهو في ليبيا في خيمته فهو سوف يلقب بالقائد السابق لليبيا وان القائد الجديدي يكون هو القائد. والمراقب للقذافي يجد انه مغرم بافكاره وليس هناك من يثنيه عن رايه. وقد يكون هذا انتحارا سياسيا على مستوى التاريخ. فليس للشعرات الرنانة وقع بعد سبعة وثلاثين عاما والبلاد تشكو وتان من قلة الاصلاحات السياسية وليس الاصلاحات الاخرى.
ولكن القذافي يحتاج الى مستشارين سياسيين يضبطون تحركه ويعطوه المنظر الملائم له. وهؤلاء يجب ان يعطوا الامان حتى يقولوا رايهم قبل ان يقرر او يخطب القذافي . فالمعروف عن جمال عبد الناصر انه كان يكتب له خطاباته صحفيين وسياسيين قبل ان يخطب ولهذا كان لخطاباته وقع كبير فب العرب والعجم.
.


ابوسراج الليبي