الاثنين، 5 مايو 2008

النظرية الثالثة فاشلة


النظرية الثالثة فاشلة
ان نظرية القذافي فاشلة بفشله في ادارة امور الليبيين في 38 سنة. وانها فاشلة بكل مقاييس العالم المتقدم. وان لا خلاص للقذافي الا اذا تخلى عن نظريته وتبع كتابي هذا وقد اسميته
" كتاب بالوان الطيف السياسي والاجتماعي".
فكتابي هذا له القدرة على التوفيق بين جميع الفصائل والاحزاب السياسية الدينية منها والعلمانية . في جو يسوده الاحترام والتفاهم. وان الكتاب قد ارتكز على ما قاله .


1
ان رجوع المعارض الى ليبيا مرتبط
باللغاء النقاط الخمسة التي اعلنها القذافي في خطاب زوارة واحلال محلها الاتي:

1- حق الحياة في حرية وأمان لكل فرد.
2- حق عدم تعرض اي فرد للإضطهاد او التحرش او الاهانة او التعذيب مهما كانت تهمته.
3- حق الاعتراف بان كل فرد تحت القانون بما فيهم القذافي واولاده وبنته وزمرته.
4- حق المساواة امام القانون.
5- حق العدل والعدالة لكل فرد امام الشعب.
6- حق براءة المتهم الى ان تثتب ادانته وانه لا يؤاخذ بالشبهة او الظن ولا يسجن بهما.
7- حق المشاركة في الحياة السياسية والثقافية والفنية والتقدم العلمي للمجتمع بدون تمييز عنصري.
8- حرية التجمع اوالتظاهر السلمي في البلاد.
9- حرية الرأي والتعبير.
10- حريةالوقوف بجانب ومؤازرة كل مضطهد الى ان يأخذ حقه المنصوص عليه في القانون.

ونعلن الوقوف بجانب كل القوى التحررية والعمل على انجاح الاصلاح السياسي في ليبيا. وإحقاق الحق و العدل والمساواة لمستضعفي ليبيا.
السلطة والسلاح والثروة في يد الشعب
فلم نجد ان هناك سلطة في يد الشعب في ليبيا ولكن وجدنا ان هناك سلطة في يد الشعب في اوروبا. حيث ان الشعب الاوروبي يستطيع اسقاط حاكمه وقائده وانتخاب رئيسا اخرا. فكم من الرئساء والزعماء سقطوا بالانتخاب في دول اخرى في عهد القذافي وهو لا زال متشبث بالحكم. ولكن في ليبيا لم نستطع اسقاط القذافي من الحكم بطرق سلمية ولم نستطع ان ناتي بغيره. ويقول انه ليس رئيسا ولكن يتعامل مع كل الاشياء على اساس انه هو الرئيس وان خطاباته كلها تبين انه رئيسا. ولهذا نريد ان نرى القذافي يطبق آلية انتخاب واسقاط القائد ودعه يرجع الى خيمته ويترك الحكم لحاكم مدني.



3
القذافي ليس خطا احمرا
ان سيف يقول ان ابيه خط احمر, في حين ان ابيه يجب ان يكون تحت القانون. ونحن في دولة العدل والمساواة لا نعرف خطا احمرا, وان خطنا الاحمر هو القانون وحماية دولة القانون. التي يكون تحتها الرئيس والمرؤوس, والقائد والمقود, والمعلم والتلميذ, والمدير والموظف, والرجل والمرأة, تحت طائلة القانون لا احدا يعفى من طائلة القانون. ومن خرج عن القانون وتعالى عنه يجب احالته الى القضاء المستقل بدون تمييز.

4
الثروة
الثروة في ليبيا ليست في يد الشعب كما يدعي القذافي. ان البلايين التي تدخل يوميا من النفط في ليبيا تنتهي في يد القذافي وابناءه وزبانيتة. وان القذافي يتصرف في الثروة كانه ملك وابناءه وبنته يتصرفون في الثروة كانهم امراء. وقد آن للشعب الليبي, ان يقول للقذافي, نفس العبارة, التي قالها القذافي للملك ادريس وحكومته, من اين لك هذا؟. ونقول: ياشعب ليبيا ان القذافي وابناءه في نعيم مقيم, وانتم في جهد وكد وعناء وفقر متقع, وسوء احوال معيشية لا تقارن بالغرب ولا ترتقي الى مستوى معاملة الانسان وحقوق الانسان. ان بخل القذافي على الليبيين وعدم توزيع الثروة بالعدل, قد يواجهه بعثرة الاموال على الافريقيين والاوروبيين وكل مشروع فاشل مثل النهر الصناعي ومصنع الحديد والصلب واشباهه من المشاريع الفاشلة.

5
القذافي عميل
ان القذافي كان يوصم كل المعارضيين بالعمالة. لا لشئ الا ان المعارضيين لجوؤا الى ارض تحميهم من بطشه في السبعينيات والثمانينا والتسعينيات. والان ينبطح القذافي ويسلم مفاتيح القواعد الليبية والسلاح النووى بدون استفتاء من الشعب, وكل ما عنده لامريكا واروبا! والجزاء هو ان يبقى في الحكم. وهكذا راينا كيف ان القذافي ينبطح امام اسياده الذين يقبل ايديهم حتى لا يكون مصيره مثل مصير صدام حفرة. والادهى والامر اصبح يطالبهم بالرجوع الى القواعد العسكرية التى اخرجهم منها, لحمايته من الغضب والتحرك الشعبي المتوقع في ليبيا.



6
تأثير مثل هذه المؤتمرات مهم
ان تاثير مثل هذه المؤتمرات مهم ونتائجه ستكون ملموس بالنسبة لتوعية الشعب الليبي. وانه لمناط لتفهيم الشعب, كم هو متاخر عن ركب الحضاراة الاخرى. وانه يجب ان يفك قيده بالتخلص من القذافي وزبانيته. وان يشارك في مسيرته الديمقراطية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. وان يكون مع ركب الحضاراة الاممية, التي تتقدم الى الامام في سرعة بدون توقف. وان للشعوب قدرة, على عقاب من اراد تكبيلها وتاخيرها عن الركب الحضاري. كما ان الشعب لابد له من ان يسقط الحاكم العنيد الذي يحب الحكم, ولا يريد ان يسقط من الحكم بآلية انتخاب واسقاط الحاكم.

7
"لا ديمقراطية بدون لجان شعبية "
ان القذافي ركز على تمثيل رجل الشارع في مقولته التي يقول فيها "لا ديمقراطية بدون لجان شعبية " وقد فشل في ارغام الناس على الحضور. فقد اعلن عطلة رسمية من اجل ان يحضر الناس الى المؤتمرات الشعبية ولكنهم لم يحضروا, الا لانه تحرش بهم ومنع عنهم الامور الحياتية اذا لم يحضروا. والنتيجة هو فشل فكرة القذافي في قوله " الشعب جالس على كراسي". ووجد ان كل الشعب مكره للحضور, ولا يريد ان يجلس كله, ولكن يريد من يمثله. ونجد ان القذافي قد ضرب عرض الحائط بآلية انتخاب واسقاط الحاكم او انتخاب واسقاط القائد وتجاهلها تماما ليدوم له الحكم. والذي رايناه هو انه يريد مجالس شعبية تعطيه الشرعية لابقائه في الحكم اكبر فترة. فلما لا يطبق آلية انتخاب واسقاط الحاكم ويبتعد هو عن الحكم منا يفعل حكام اوروبا والعالم الذي سلم السلطة لشعوبه.



8
"التمثيل تدجيل "
هذا ما قاله الملك القذافي في كتابه الاخضر. فلما هو يمثل الشعب الليبي في مؤتمرات القمة وفي المحافل الدولية لما لم يكن احدا من التجار او البقاليين او احد البدو الرحل او بائع في سوق شعبي يخرج ليمثل الشعب بدله ويجعله يتخذ قراراته السياسية.


9
تكنة عسكرة
ان القذافي الغى الجيش وحول ليبيا الى تكنة عسكرية لا يمكن معها الا اطاعة اوامره العسكرية ومحى الوجود المدني للشعب الليبي. وحول الشعب الى شعب مسلح وعاش الشعب كله في تكنة عسكرية قائدها وآمرها القذافي. ولهذا تجد ان القذافي لايحتاج الى قانون او لوائح فهو المنظر والقائد والصقر الوحيد وحول باقي الناس الى حشراة وطيور متطفلة تطيع اوامره .
وبهذا لا يرى عيبا في قتل من يقتل او يشرد من يشرد او يسجن. فالكل عبارة عن جندي ولا حاجة اليه الا اذا اطاع الاوامر والا فالموت احسن له من الحياة.

10
مؤسسات الدولة غائبة
ان مؤسسات الدولة والفصل بيهم في ليبيا غائبة باذن من القذافي. ومؤسسات الدولة هي 1 السلطة التشريعية 2 السلطة القضائية 3 السلطة التنفيذية. فالثلاث سلطات هم تحت القذافي . فالسلطة التشريعية يقول لك الكتاب الاخضر والكتاب الاخضر لا يرقى الى مستوى القانون وانما هي تمنيات وتوصيات ارتجالية غير محسوبة العواقب. وسلطة القضاء ليس لها توجيه من السلطة التشريعية. فقد زحف على الوزاراة والغى جميع اللوائح والبنود بحجة الكتاب الاخضر. اما السلطة التنفيذية فهو صاحبها ولا احدا يحرك ساكنا بدون امره.

ليست هناك تعليقات: