علوني اليوم يعتبر ضحية الالة الاعلامية الغربية التي لا ترحم الا من يركع لها. ان علوني ذاك المراسل الظريف الذي كان العالم كله ينتظر تقاريره على الاذاعة المرئية.
ان حب علوني واحترامه كان نتيجة انه يراسل من ارض اختلطت فيها الاخبار وتشابكت فيها القوى. وان الية الاعلام الغربي كانت مقيدة من قبل القوات المحاربة ولم تستطع ان ترسل التقارير الحقيقية التى تدور في المعركة.
ولكن علوني كان مثال المراسل الذي مس قلوب العالم ومس قلب الرجل البسيط في العالم العربي . فكان ولازال مراسلا قديرا وقد تحدث من منطق انه اعرف بالمنطقة من كثير من المراسلين الغربيين ويشعر بشعور اهل المنطقة فكانت تقاريره تنبؤ عن انه يقول الحقيقة في ثوبه السخن والملطخ بالدم ولم يخفي على المشاهد شيئا.
فلوكان علوني يحب ان يقوم بعمل فيه مجدا لخفق في ان يختار هذا العمل ولكن الله اختاره لذلك.
وان الغرب وبعد احداث سبتمبر اصبح يكره كل من هو مسلما او يمت لللاسلام بصلة. وانه لو اخفي علوني بعض تقاريره التى تمس القوات الامريكية والتحالف واظهر ما يظهرهم في ثوب جميل يناسب الغرب لاعطوه وساما ولكرم من قبل الغرب. ولكنه كان مخلصا للصحافة وكان ذو حس ونقل الاحداث بامانة وكان العالم كله ووكالاة الاعلام تنتظره وهو يراسل من افغانستان. وصدق الله في قوله "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"
وملتهم في هذا الموقف هو اخفاء الحقائق وعدم احترام المسلمين والدوس عليهم وليس اظهار حقيقة ما يجري. وهكذا علوني يبقى اسير الرأي الحر التى انعمى عنه الغرب بسبب مصالحه وحب الاخذ بالثأر.
كتبه ابوسراج الليبي
abosirajalleebi@yahoo.co.uk
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق