الى الطلبة
لقد ضعيتم فرصة ثمينة
ان الذين تظاهروا امام السفارة الليبية يوم 27 يونيو 2005 لتأييد القذافي واضعاف المعارضة الليبية انهم لم يعبروا عن رايهم الشخصي. انهم كانوا مرتشين حتى اذا اتي بعضهم باي ايصال سواء له او لغيره يدفع له. وقد نادتهم السفارة الليبية من كل حدب وصوب في بريطاني وايرلندا حتى يبينوا انهم ثوريين. ولكن وللاسف انهم ضيعوا على انفسهم فرصة ثمينة وهي بان يناصروا المعارضة ويبينوا حقيقتهم كاملة ومعارضتهم بقاء القذافي في الحكم ويطلبوا اللجوء السياسي في بريطانيا في نفس اليوم الذي تظاهروا. وبريطانيا كانت ليس لها الا ان تقبلهم لانهم اذا رجعوا الى ليبيا فمصيرهم الموت او السجن وبهذا سوف يكونوا قد تحصلوا على بغيتهم وهو الاقامة الدائمة في الغرب والجواز السفر الاحمرالذي هو بغية كل ليبي في يومنا هذا,حتى يهرب من الفقر الذي فرضه عليه القذافي ويهرب من الابتزاز الذي وقع فيه بسبب انه يحضر او تقطع عنه المنحة.
فياليتكم ضحيتم بقليل لشراء ما هو اكبر واحسن وللاسف انكم قد ضعيتم هذه الفرصة يومها. فسنعطيكم فرصة اخرى من جديد فجهزوا انفسكم فان معركتنا الحقيقية هي الاعلام وان ارضها هو العالم كله واجهزتها هو القلم الالكتروني واللسان والكلمة وارادة الشعب الليبي الذي نستمد منه كل قوة.
فليس عليكم الا ان تنحازوا للمعارضة في يوم المقابلة الكبرى ولا ترتدوا في يوم التظاهر عن ذلك. فانكم تعرفون ما انتم فيه من قهر وغصب . وانكم سوف لن تستطيعوا ان تصانعوا النظام طوال عمركم فضعوا ايديكم في ايدي المعارضة ولا تتقاعصوا.
وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ﴿3﴾
ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما ﴿22﴾ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ﴿23﴾ ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما ﴿24﴾ ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا ﴿25﴾
من سورة الاحزاب
كتبه ابوسراج الليبي
عن منبر التغيير السياسي في ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق